• إنشاء حساب جديد
    *
    *
    *
    *
    *
    لا بد من تعبئة الحقول التي تقابلها العلامة (*) .
أنت متواجد في: Home المهيري

المهيري

أرسل إلى صديق طباعة PDF

(إضغط هنا لمشاهدة الصور)

المهيري: اسم يجمع في لفظة واحدة  قريتي "مهيري الموارنة و مهيري الروم" و كلاهما قرية جبلية من قرى الاٍصطياف في ناحية مشتى الحلو من منطقة صافيتا في محافظة طرطوس، تتميزان بطبيعة خلابة وتتوضع منازلها في سفح تلتين متقابلتين, جنوب وشمال نهر يفصل ما بين أراضيها, و تأخذ شكل لأسطر في دفتر الكتابة، وهي منازل حديثة تتوفر فيها كافة متطلبات الرفاهية.

تقع المهيري على طريق تصل بلدة الكفرون مع بلدة المشتى الحلو, وهي طريق سياحية جذابة، تبعد عن الكفرون حوالي 1200 متر وعن مشتى الحلو حوالي 2500 متر. وقد امتد البناء على الطريق من جنبيه حتى أنك لا تجد مسافة 200 متر لا يتوسطها بناء.

تحيط بالقريتين الأشجار من كافة الجهات، كما تحيط الأسوار الذهبية لمعاصم الحسناء. وتمتد البساتين فيها على الرقعة التي تصل مابينهما والمتوضعة على جانبي النهر.

وتُروى هذه البساتين من مجموعة من الينابيع التى تتوزع عبر واديها الجميل وعلى مجرى النهر المذكور، وأهمها (نبع الفوار) الذي تقوم عليه مصطبة تظللها أشجار الجوز والدلب الباسقة الارتفاع والتي تشكل ملتقى لأهل القريتين في نزهاتهم وأفراحهم، وملتقى للزائرين من محبي الطبيعة

والهدوء.

كانت الزراعة وتربية دود الحرير هما المصدران الأساسيان لحياة أهل القريتين حتى الستينات من القرن الماضي، إذ حلت الوظائف الرسمية والخاصة والأعمال التجارية محلها بسبب انتشار العلم ما بين أبنائها.
يبلغ عدد سكان مهيري الموارنة القاطنين على أرضها وفي سوريا ولبنان حوالي 400 نسمة ومثلهم أو أكثر في ديار الإغتراب، وتبلغ مساحة الأراضي المروية والبعلية فيها حوالي 400 دنماً تزرع المروية منها بأشجار الفاكهة.

يبلغ عدد سكان مهيري الروم القاطنين على أرضها في سوريا ولبنان حوالي 450 نسمة ومثلهم تقريباً في المهجر وتبلغ مساحة الأراضي المروية والبعلية فيها حوالي 350 دنماً. وتزرع المروية منها بأشجار الفاكهة المتنوعة.

كانت المدارس منذ القديم ولا تزال صديقة للقريتين سواء الخاصة أو الرسمية وفيها الآن مدرسة للتعليم الأساسي في مرحلته الأولى. أما المراحل الأخرى فيتابع أبناؤها تحصيلهم لها في المشتى، ولهذا فلا مكان للأمية فيها بأكثر من عدد أصابع اليد الواحدة في كل قرية.

بلغت القريتين شأناً هاماً في التحصيل العلمي بمختلف درجاته وخاصة العليا منها (معاهد متوسطة وجامعة وتخصص جامعي عال) إذ تجد ما بين القاطنين فيها وفي سوريا ولبنان دون المهجر ما يلي:
1- في مهيري الموارنة يوجد حوالي 120 شخصاً يحملون شهادة معهد متوسط وما فوق موزعون كما يلي:
5 يحملون شهادة الدكتوراه في علوم متنوعة -13 طبيباً – 17 مهندساً -40 شهادة جامعية من اختصاصات متنوعة أدبية وعلمية -45 من خريجي المعاهد المتوسطة التعليمية والإدارية والمهنية.
2- في مهيري الروم حوالي 50 شخصاً يحملون شهادة معهد متوسط وما فوق موزعون كما يلي:
5 يحملون شهادة طب بشري وبيطري -8 مهندسون -15 إجازات جامعية من اختصاصات متنوعة أدبية وعلمية -27 من خريجي المعاهد المتوسطة التعليمية والإدارية والمهنية.
ولهذه الأسباب حق في المهيري القول:


البلبل عَ غصنو عنى                  وقال المهيري تتهنى
شمس وفي وخضرة ومي                الله يتكوينا تأنى


إن المهيري هذه وبكل ما فيها من جمال وحضارة تزينها محبة كبيرة جداً للآخرين وقبولاً لهم تفتح ذراعيها لمحبيها مرددة مع الشاعر:

ياضيفنا لو جئتنا لوجدتنا                  نحن الضيوف وأنت رب المنزل

 

ضع وتقديم ابن المهيري
جرجس وديع موراني