الكفرون مثلها مثل القرى الأخرى في الريف السوري الذي يتميز بعادات إن لم تكن واحدة فهي متقاربة جداً وليس فيها ما يميزها عن الآخرين سواء في الأفراح والأعياد والمناسبات والخطوبة والزواج والزيارات وتقبل الضيوف والأصدقاء والتعاضد والتآزر في الملمات والأتراح. وإن أصابها مرض الحداثة الفتاك الذي ألغى معظمها واستبدلها بالأنماط والأزياء والموسيقى الصاخبة- عفواًالضجيج الملوث للبيئة والروح- المستوردة الغربية التي دخلت عنوة حتى إلى الحياة الخاصة للناس وألغت المتوارث الجميل مع الأسف ونتمنى أن يقف الأمر عند هذا الحد للمحافظة على البقيةالباقية من الأصالة والتراث.
بقلم العميد الركن توفيق فائق نصار