- "شو يا نعوس طلعت الحومة"؟؟؟
- "كل هالشتي مبارح ومابدها تكون طالعة! ليك الشرشار كيفو نازل....."
سؤال كان يطرحه جدي على جدتي كلما شعر أن كمية المطر التي هطلت هي كمية كبيرة، وهذا السؤال عن وضع الحومة في شتاء الكفرون هو أمر عادي حتى أن القول: "مشّو نتفرج عالطوفي الحومة طالعة والسارود سيرح" هو أيضا قول طبيعي بالنسبة لسكان الضيعة. فالحومة ذلك التجمع من الماءالواقع في الأراضي الزراعية لقرية كفرون بدره في بقعة هي الأخفض تقريبا في منطقة كفرون بدرة ونبع كركر.
وهذه البركة إن صح التعبير لا يتجاوز قطرها في فصل الصيف بين (1.5 - 2) م وبعمق غير محدد تقريباً تتحول في فصل الشتاء وبعد مجموعة من الليالي الممطرة إلى سيل كبير بعد أن تتجمع فيها عدة مجاري للمياه لا تظهر إلا في فصل الشتاء.
وأكثر هذه الروافد جمالاً هو الشرشار الذي ينحدر من الجبل المواجه للقرية والمعروف باسم جبل السايح على شكل شلال كبير ويكون صوت الشرشار مسموع في أنحاء القرية وربما كان هذا هو سبب تسميته بهذا الاسم.
والحومة على مر الزمان سكنت بجمال موقعها وهدوئها صيفاً وثورتها ستاءً عقول أهل الضيعة فالموقع وبمجرد الوصول إليه يتولد في النفس خليط من مشاعر الخوف والدهشة والغرابة...
منخفض من الأرض وسطه بركة من الماء صخرة كبيرة من جهة وتربة من الجهة الأخرى، نمت حولها أشجار دلب عملاقة تشابكت جذورها ضمن الماء واستندت أغصانها على بعضها البعض في الهواء لتترك المكان فيما يشبه المساء الدائم وأشجار السنديان والغار والبطم المحيطة صنعت مع بعضها عجائبا في السماء.
بقلم م. ميخائيل ضومط
وفي مصدر آخر:
هي حوض ماء حاولنا سبر عمقه فبلغ أكثر من / 40/ يارد و على بعد أقل من كيلو متر ينبع نبع الشيخ حسن مياهه من نفس حوض الحومة ومياهه معدنية ثقيلة و هو يسقي عدة قرى بالداسطة إضافة لقرية الكفرون المؤلفة من رفقة , زريق و حيدر والتي كانت سابقا تشرب من مياه الشير العذبة الذي ينبع من قرية المهيري.
بقلم الاستاذ شدود طنوس